قال سيدنا موسى -عليه السلام- لفرعون -لعنه الله-: "وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ"، يقول السعدي -رحمه الله-: "تدلي علي بهذه المنة لأنك سخرت بني إسرائيل، وجعلتهم لك بمنزلة العبيد، وأنا قد أسلمتني من تعبيدك وتسخيرك, وجعلتها علي نعمة، فعند التصور, يتبين أن الحقيقة، أنك ظلمت هذا الشعب الفاضل، وعذبتهم وسخرتهم بأعمالك، وأنا قد سلمني الله من أذاك، مع وصول أذاك لقومي، فما هذه المنة التي تبت بها وتدلي بها؟"، وهذا ما يفعله فراعنة اليوم، يمنون على الناس أن سمحوا لهم ببعض "الحريات" والتي هي مما ينبغي لهم أساسا!، ويمنون عليهم بنعم هي من أساسيات الحياة، ومن أساسيات الدولة التي لديها "نظام مؤسسي"!، ويحسنون في بعض المواقف أو المواضع هنا أو هناك؛ حتى ترى فتاتهم الحقير يبجل ويحمد!، وكفى من شر لهذا الفتات بأن يفتن الناس عن رؤية الفجور والإجرام، أو أن يزرع بذور الفرقة بين الناس! إن استغلال الممكن لا يعني تمجيدي لك!، وإن إحسانك بي ليست منة منك علي في الوقت الذي يفتك إجرامك بالمسلمين...والله المستعان. اللهم انتقم ممن خذل الإسلام والمسلمين، اللهم انتقم ممن ضيق على إخواننا في غزة وحاصرهم وساند عدوهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. #علمتنا #غزة #العزة