مطرٌ يهطلُ الآنَ في البحرِ يختلطُ الماءُ بالماءِ عذبٌ وملحٌ أُجاجْ وأنت تحدّقُ عيناكَ صافيتانِ كأنهما من زجاجْ مطرٌ لستَ تدرك إن كان يهطلُ أم يصعدُ مطرٌ أم يدُ مسّدتْ شعرَ رأسكَ أم أنه مشطُ عاجْ؟ مطرٌ أم دموعٌ تكّدسنَ في مقلةِ الغيمِ حتى جرين على البحرِ في غفلةٍ حين ماجْ؟ وهل كان داءً يفاقمُ من سوءِ ظنِّ الطبيعةِ مما رأته على الأرض من أهلها أم علاجْ؟ هل تُراهُ، إذن، لم يكن (إن تأمّلتَ فيه) سوى صرخاتِ احتجاجْ؟ لستَ تدري فما كان إلا مطرًا يتهاطلُ في البحرِ حتى اختفى أتراهُ إذن ملَّ أم أنه ما اكتفى فمضى حاملًا بيديهِ السراجْ ليصعدَ نحو السماءِ التي جاءَ منها ويهطلَ في موضعٍ آخرٍ لم تلوّثه كفُّ البشرْ آهِ لو كان ينطقُ هذا المطرْ!
@akabuzaid اقرأ نصاً كسيمفونية أمام منظر الغيوم ورائحة المطر، الله عليك!
@akabuzaid فمضى حاملًا بيديهِ السراجْ ليصعدَ نحو السماءِ التي جاءَ منها ويهطلَ في موضعٍ آخرٍ لم تلوّثه كفُّ البشرْ لمثل هذا الجمال خلق الشعر والشعراء 🤍
@akabuzaid لك الله يا شاعر يتردد مختنقا بالعجاج الذي جاء مختلطابالقطر تتأرجح بين التشاؤل والإزدواج ترفض قافية الإبتهاج تغمض عينيك تفتحهما ربما غيمة تهطل الآن سيان تسقيك ملحا وسكر لتعطش أكثر ولن تتبدد تأمل أن يتيسر أمرك وفي الغد ربيعك بالشعر يزهر ومهما تذوقت دمعك موسم زهرك لن يتأخر